البرص والبهاق هما اضطرابان جلديان يمكن أن يؤثران على البشرة بشكل ملحوظ وعلى رغم أنهما يشتركان في بعض الخصائص إلا أن هناك اختلافات كبيرة تميز كل منهما عن الآخر.
يعد فهم هذه الاختلافات أمرًا هامًا للتمكن من التعرف على الأعراض والعلاجات المناسبة لكل حالة. لذلك خصصنا هذا المقال لنقوم بتسليط الضوء على الفرق بين البرص والبهاق.
ما هو مرض البرص؟
أعراض البرص
1- بقع على الجلد:
- ظهور بقع ذات لون مختلف على الجلد، قد تكون بيضاوية الشكل أو بنية اللون.
- البقع قد تظهر في مناطق مختلفة من الجسم، وقد تكون غير حساسة للألم.
2- تغييرات في الأعصاب:
- فقدان الإحساس في البقع المصابة يعد أحد الأعراض البارزة.
- يمكن أن يؤدي المرض إلى تلف الأعصاب، مما يؤثر على القدرة على الشعور بالألم أو الحرارة.
3- تورم الأذنين والأنف:
- قد يظهر تورم في الأذنين والأنف وهو مؤشر على تأثير المرض على الأنسجة الرخوة.
4- تغييرات في الأظافر والعظام:
- يمكن أن تظهر تغييرات في الأظافر مثل التهاب أو التورم.
- قد تؤدي العدوى إلى تغييرات في العظام، مما يؤدي إلى تشوهات في اليدين والقدمين.
5- قد تظهر بؤر حمراء:
- قد يظهر الجلد حول البقع المصابة بشكل ملتهب أو بؤر حمراء.
الأسباب الشائعة لمرض البرص
النقل الرئيسي للبرص يكون عن طريق التلامس المباشر مع شخص مصاب، وعادةً ما يحدث هذا عندما يعيش الأشخاص المصابون بالبرص في بيئة معينة مع الأشخاص الذين لا يعانون من المرض. يُعتبر البرص من الأمراض البكتيرية المعدية، ولكن يجب أن يتعرض الفرد لعوامل مُحددة تجعله أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- التعرض المكرر للبكتيريا: يزيد التعامل المكرر مع البكتيريا المسببة للبرص من فرص الإصابة به خاصة إذا كان هناك اتصال مباشر مع شخص مصاب.
- نظام المناعة الضعيف: قد يزيد النظام المناعي الضعيف، نتيجة لأمراض مثل الإيدز أو تلقي علاجات مثبطة للمناعة من خطر الإصابة بالبرص.
- العوامل الجينية: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن هناك عوامل جينية قد تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالبرص من غيرهم.
علاج البرص
- دوبسون (Dapsone): يُعد دوبسون من الأدوية المضادة للبكتيريا ويُستخدم على نطاق واسع في علاج البرص. يقوم بمنع نمو البكتيريا ويساعد في التحكم في الأعراض.
- ريفامبيسين (Rifampicin): هذا الدواء الآخر يعتبر جزءًا من العلاج الأساسي للبرص، ويعمل على قتل البكتيريا المسببة للمرض.
- كلوفازيمين (Clofazimine): يستخدم هذا الدواء أحيانًا في العلاج الثلاثي للبرص، حيث يساهم في تقليل الأعراض وتقليل الانتشار البكتيري.
ما هو البهاق؟
البهاق هو اضطراب جلدي غير معد يتميز بفقدان صبغة الميلانين وهي المسؤولة عن إعطاء اللون للجلد. ينتج عن ذلك ظهور بقع بيضاوية أو دائرية بلا لون على الجلد تظهر بشكل واضح مقابل الجلد الطبيعي الملون.
يمكن أن يؤثر البهاق على أي جزء من الجسم وقد يكون له تأثير نفسي واجتماعي على الأفراد المصابين.
أعراض البهاق
- بقع بيضاوية أو دائرية: ظهور بقع بيضاوية أو دائرية على الجلد يكون لونها أفتح من الجلد الطبيعي وتفتقر إلى اللون.
- غياب اللون: فقدان اللون في البقع المصابة مما يجعلها تبدو بيضاء أو أكثر فاتحة من بقية الجلد.
- تغييرات في الأظافر: يمكن أن تظهر تغييرات في الأظافر المصابة بالبهاق مثل التشوه أو التغير في اللون.
- غياب الشعر: يمكن أن يؤدي البهاق إلى فقدان الشعر في البقع المصابة خاصة في مناطق فروة الرأس واللحية.
- الظهور في أماكن متفرقة: البهاق يمكن أن يظهر في أي جزء من الجسم وقد يكون توزعه غير متناسق.
- عدم الحكة أو الألم: عادةً ما يكون البهاق خالٍ من الحكة أو الألم مما يعني أنه لا يسبب آلامًا أو تهيجًا جلديًا.
- تغيير في اللون الشعري: في المناطق التي تفقد فيها البشرة لونها قد يحدث تغيير في لون الشعر في تلك المناطق.
علاج مرض البهاق
1- علاج بالأشعة فوق البنفسجية (UVB):
- PUVA Therapy: تعتمد على تناول عقار مشع بالأشعة فوق البنفسجية (psoralen) قبل التعرض للأشعة فوق البنفسجية A. يتم تنشيط المادة الكيميائية في الجلد بواسطة الأشعة فوق البنفسجية لتحسين لون البشرة.
- UVB Phototherapy: يشمل التعرض للأشعة فوق البنفسجية B بشكل منتظم. يمكن إجراء العلاج في المنزل باستخدام أجهزة التحفيز بالأشعة فوق البنفسجية.
2- الكورتيكوستيرويدات (الستيرويدات القشرية):
يتم استخدام كريمات أو مراهم تحتوي على كورتيكوستيرويدات لتقليل التورم وتحسين لون البشرة.
3- مثبطات الالتهاب:
يمكن استخدام مثبطات الالتهاب، مثل تاكروليموس (Tacrolimus) أو بيميكروليموس (Pimecrolimus)، لتقليل الالتهاب وتحسين لون البشرة.
4- العلاج بالليزر:
يمكن استخدام الليزر لتدمير الخلايا الفائقة البيضاء في البهاق وتحفيز نمو الخلايا الطبيعية.
5- زراعة الخلايا:
يشمل زراعة الخلايا الصبغية في بعض الحالات الشديدة، حيث يتم نقل خلايا جلد صحية من منطقة الجلد السليم إلى المناطق المتضررة.
تتفاوت فعالية هذه العلاجات من فرد إلى آخر، ويمكن أن يتطلب الأمر تجربة مجموعة متنوعة من العلاجات للعثور على الخيار الأكثر فعالية للفرد المصاب بالبهاق. يُفضل دائمًا استشارة الطبيب لتقييم حالة الفرد وتحديد الخيارات العلاجية المناسبة.
ما الفرق بين البرص والبهاق؟
- البرص ناتج عن إصابة بكتيريا Mycobacterium leprae. بينما البهاق ناتج عن اضطراب في الجهاز المناعي يؤدي إلى فقدان صبغة الميلانين.
- ينتقل البرص عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب. أما البهاق لا يعتبر معديًا ولا ينتقل من شخص لآخر.
- في البرص ظهور بقع جلدية باللون البني أو الأحمر. أما في البهاق ظهور بقع بيضاوية أو دائرية على الجلد، خالية من اللون.
- فقدان الإحساس في المناطق المصابة في حالة البرص. بينما في مرض البهاق لا يوجد ألم ولا حكة عادة.
- تورم في الأنف والأذنين في البرص.
- البرص يعتبر معديًا ولكن يتطلب تعرضًا طويل الأمد للبكتيريا لحدوث الإصابة. بينما البهاق غير معدي ولا ينتج عن تعرض للعدوى.