فرض الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين ركن الزكاة عندما يملكون النصاب، وفرض أيضًا الصيام في شهر رمضان الذي يكون ترتيبه الشهر التاسع حسب التقويم الهجري، ويجب على كل مسلم أن يخرج زكاة فطره وفق شروط معينة ووقت معين، ولكن لربما تسأل نفسك هل هناك فرق بين هاتين الزكاتين؟ وهل الشروط والأحكام والوقت متشابهين أم هناك اختلاف بينهما؟
في هذا المقال سوف نستعرض معكم تعريف الزكاة بشكل عام، ونتحدث عن فريضة الزكاة التي تدفع مالًا وتسمى بزكاة المال وزكاة الفطر، ثم سنبين لكم الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال.
تعريف الزكاة بشكل عام لغةً واصطلاحًا
لغةً: النماء والزيادة في الشيء، وفي الآية الكريمة تمثيل لمعنى الزكاة اللغوي؛ قال تعالى: (خُذْ مِن أَموالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِرُهُمْ وتُزَكِّيْهم بِهَا) {البقرة:43}، أي تطهيرًا للنفس من الشبهات والآثام، ويُطلق على الزكاة معنى الصدقة دليل على صِدق العبودية لله تعالى والالتزام بأركان الإسلام، وتطلق أيضًا على البركة في المال وإنمائه وخلفه جزاء للمال الذي يزكي به.
اصطلاحًا:
هي إخراج مقدارٍ معلوم من مالٍ معلومٍ لطائفةٍ معلومةٍ عند استيفاء شروط وجوبها.
حُكم الزكاة في الإسلام
زكاة الفطر
وقت إخراج زكاة الفطر
الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال
- زكاة المال تتعلق بالمدخرات العينية سواء كانت ذهبًا أو فضة أو نقدًا، أما زكاة الفطر فتتعلق بالأبدان، أي الأشخاص الذين يُنفق عليهم الإنسان.
- زكاة المال لا تجب إلا عند توفر شروط تأديتها " بلوغ النصاب ومرور حول كامل"، أما زكاة الفطر فليس لها شروط معينة بل تجب على مَن يملك قوت يوم العيد وليلته ونفقته.
- مقدار زكاة المال عند بلوغ النصاب وهو "حول كامل ونصاب يقدّر قيمته بـ 85غ من الذهب" فهو ربع العشر (أي 2.5%)، أما زكاة الفطر فمقدارها صاعًا من قوت البلد مما يقتاته الناس وقد قدّر العلماء الوزن بحوالي 2.5كغ.
- زكاة المال ليس لها وقت معين لإخراجها فيه بل هي مرتبطة ببلوغ حول كامل على النصاب، أما زكاة الفطر فلا تكون إلا في شهر رمضان.
- زكاة المال يخرجها الإنسان عن نفسه في ماله الذي يملكه فقط. أما زكاة الفطر فتلزم المزكي عن نفسه وعن زوجته وعن كل من تلزمه نفقتهم من أولاده ووالديه إذا كان يعولهما.
- زكاة المال غالبًا ما تؤدى من الغني، لكن في زكاة الفطر يشترك فيها الفقير والغني في أدائها.