ما الفرق بين صلاة الجمعة وصلاة العيد؟ وهل تجزئ صلاة العيد عن أداء الجمعة؟

ما الفرق بين صلاة الجمعة وصلاة العيد؟

تأخذ الصلاة في الإسلام مكانة عظيمة فهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس بعد الشهادتين، ويقوم المسلمون بتأدية خمس صلوات في اليوم، ولكن هناك صلوات أخرى تؤدى بأوقات محددة ومن بينها صلاة الجمعة كل أسبوع وصلاة العيد في أول يوم من عيد الفطر والأضحى.

 لكن بالرغم من تشابههما في بعض الأمور، إلا أن هناك اختلافات عديدة والتي سنتكلم عنها في هذا المقال وسنتكلم أيضاً عن الحكم الشرعي في حال وافقت صلاة الجمعة يوم العيد هل تجزئ صلاة العيد عن أداء صلاة الجمعة؟  


ما الفرق بين صلاة الجمعة وصلاة العيد؟

من حيث الحكم: 

  • صلاة الجمعة فرض على كل مسلم تجب عليه حضورها
  • صلاة العيد سنة مؤكدة

من حيث شرط صحتها:

  • صلاة الجمعة يشترط في صحتها أن يحضرها أربعين من الرجال المقيمين في البلدة
  • لا يشترط عدد محدد لصلاة العيد

من حيث التوقيت: 

  • صلاة الجمعة تؤدى في وقت صلاة الظهر من كل أسبوع
  • صلاة العيد تؤدى بطلوع الشمس بمقدار رُمح (تقريباً نصف ساعة منذ وقت الشروق) 

من حيث كيفية أدائها: 

  • صلاة الجمعة يتم تأديتها كبقية الصلوات العادية
  • صلاة العيد ركعتين وفي الركعة الأولى 7 تكبيرات والثانية 5 تكبيرات وذلك قبل قراءة الفاتحة

من حيث موضع الخُطبة:

  • تتقدم الخُطبة على الصلاة في صلاة الجمعة
  • تتأخر الخطبة على الصلاة في صلاة العيد 

مشروعية الأذان:

  • يُشرَع الأذان لصلاة الجمعة
  • لا يُشرَع الأذان لصلاة العيد

أثناء الخُطبة: 

  • يحرُمُ الكلام أثناء خطبة الجمعة
  • يُندب لمن استمع إلى خُطبة العيد أن يُكبِّرَ مع الخطيب

هل تجزئ صلاة العيد عن صلاة الجمعة؟

بيّنا في الفروقات السابقة أنّ حكم صلاة الجمعة هو فرض عين على كل مسلم تجب عليه حضورها، أما في هذا الموضع أي في اجتماع أول أيام العيد مع يوم الجمعة ففيها مسألة مرت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والمسلم يأخذ المنهج من كتاب الله وسنة رسوله وفيما يلي سنورد بعض الأحاديث التي تجيبنا عن السؤال فيما إذا كانت صلاة العيد تجزئ عن حضور صلاة الجمعة أم لا؛

- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: [اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنّا مُجمّعون] رواه الحاكم وأبو داوود وابن ماجه والبيهقي وغيرهم.

- حديث زيد بن الارقم -رضي الله عنه- أن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- سأله: هل شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قلت: نعم، قال: كيف صنع؟ قلت: صلى العيد ثم رخص في الجمعة، فقال: [من شاء أن يصلي فليصلِّ]. رواه أحمد وأبو داوود والنسائي وابن ماجه.

 

وبناءً على هذين الحديثين المرفوعين إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، والآثار الموقوفة عند عدد من الصحابة -رضي الله عنهم-؛ يتلخص الحكم كالتالي

  1. من حضر صلاة العيد فيرخص له في عدم حضور صلاة الجمعة، ويصليها ظهراً في وقت الظهر، وإن صلّى الجمعة مع الناس فهو أفضل.
  2. من لم يحضر صلاة العيد فلا تشمله الرخصة، ولذا فلا يسقط عنه وجوب صلاة الجمعة؛ فيجب السعي لحضور صلاة الجمعة في المسجد

والله تعالى أعلى وأعلم.

 

وإلى هنا نكون قد بينا الفرق بين صلاة الجمعة وصلاة العيد من عدة نواحي، وفي حال اجتمع يوم عيد مع يوم الجمعة هل تُجزئ صلاة العيد عن أداء الجمعة بالدليل من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعال الصحابة رضوان الله عليهم. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال