اضطراب القلق.. ما أسبابه وأعراضه وكيف تتخلص منه؟

القلق هو شعور طبيعي يحدث للجميع في بعض الأحيان، ولكنه قد يصبح مشكلة إذا كان شديدًا ومستمرًا. يمكن أن يؤثر القلق على حياتك اليومية، ويجعلك تشعر بالضيق والتعب.

في هذا المقال، سنناقش القلق وكيفية تشخصيه والتخلص منه وسنقدم لكم معلومات شاملة وحديثة عن القلق، مع تقديم نصائح عملية للتعامل معه.

تعريف القلق

القلق هو شعور بالخوف أو التوتر أو القلق. يمكن أن يكون القلق ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:

• التعرض لحدث مرهق أو مؤلم
• التغيرات في الحياة، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو بدء وظيفة جديدة
• المشاكل الشخصية أو المالية
• الحالات الطبية، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مشاكل القلب

أعراض القلق

يمكن أن تظهر أعراض القلق على شكل أعراض جسدية ونفسية، منها:

أولًا: الأعراض الجسدية

• تسارع ضربات القلب
• صعوبة التنفس
• التعرق
• آلام في العضلات
• اضطرابات في المعدة والأمعاء
• الصداع
• اضطرابات النوم

ثانيًا: الأعراض النفسية

• الشعور بالتوتر والخوف والقلق
• التفكير المفرط في الأمور
• الشعور بالضياع أو عدم اليقين
• صعوبة التركيز

 

أنواع القلق

هناك العديد من أنواع القلق، منها: 

• القلق العام: وهو شعور عام بالتوتر والخوف والقلق، دون سبب واضح.
• اضطراب الهلع: وهو نوبة مفاجئة من الخوف الشديد، مصحوبة بأعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب وضيق التنفس.
• رهاب الخلاء: وهو الخوف من الأماكن المكشوفة أو المزدحمة.
• اضطراب الوسواس القهري: وهو اضطراب يتميز بأفكار أو صور متكررة لا يمكن التخلص منها (وسواس)، وسلوكيات أو طقوس متكررة يتم القيام بها لمحاولة التخلص من هذه الأفكار أو الصور (قهري).
• اضطرابات القلق المرتبطة بالأحداث أو المواقف المحددة: وهي اضطرابات القلق التي ترتبط بأحداث أو مواقف محددة، مثل التحدث أمام الجمهور أو ركوب الطائرات.

تشخيص القلق

لا يوجد اختبار واحد يمكن استخدامه لتشخيص القلق. بدلاً من ذلك، سيعتمد الطبيب على تاريخك الطبي وفحصك البدني للوصول إلى التشخيص. قد يسألك الطبيب أيضًا عن أعراضك وكيفية تأثيرها على حياتك اليومية.

أسباب القلق

هناك العديد من الأسباب المحتملة للقلق، منها:

• العوامل الوراثية: قد يكون القلق ناتجًا عن عوامل وراثية. إذا كان أحد أفراد أسرتك مصابًا باضطراب القلق، فمن المرجح أن تصاب به أيضًا.
• العوامل البيئية: قد يكون القلق ناتجًا عن التعرض لأحداث مؤلمة أو ضارة في الماضي. على سبيل المثال، قد يصاب الشخص الذي تعرض لسوء المعاملة في طفولته باضطراب القلق.
• المشاكل الشخصية أو المالية: قد يكون القلق ناتجًا عن المشاكل الشخصية أو المالية، مثل المشاكل في العلاقة أو فقدان الوظيفة.
• الحالات الطبية: قد يكون القلق ناتجًا عن حالات طبية معينة، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مشاكل القلب.

علاج القلق

يمكن علاج القلق بطرق مختلفة، منها:

• العلاج النفسي (Psychotherapy): يمكن أن يساعد العلاج النفسي في التعرف على أسباب القلق وتطوير مهارات للتعامل معه. هناك العديد من أنواع العلاج النفسي التي يمكن استخدامها لعلاج القلق، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي  (CBT) والعلاج السلوكي الجدلي .(DBT)
• الأدوية (Medication): مكن أن تساعد الأدوية في تقليل أعراض القلق. هناك العديد من أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج القلق، بما في ذلك مضادات الاكتئاب ومضادات القلق.

نصائح للتعامل مع القلق

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للتعامل مع القلق، منها: 

1. ممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن تساعد الرياضة في تقليل التوتر والقلق.
2. الحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن يساعد النوم في تقليل التعب وتحسين المزاج.
3. اتباع نظام غذائي صحي، يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في تقليل أعراض القلق الجسدية.
4. تعلم تقنيات الاسترخاء، يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق في تقليل التوتر والقلق.
5. التحدث مع شخص موثوق به، يمكن أن يساعد التحدث مع شخص موثوق به في الشعور بالتحسن والحصول على الدعم.

نصائح إضافية للتعامل مع القلق

فيما يلي بعض النصائح الإضافية للتعامل مع القلق:

• حدد ما يقلقك: من المهم تحديد ما يقلقك حتى تتمكن من البدء في تطوير استراتيجية للتعامل معه.
• ابحث عن الدعم: يمكن أن يساعدك التحدث مع صديق أو أحد أفراد العائلة أو معالج نفسي في الشعور بالتحسن والحصول على الدعم.
• اعتن بنفسك: من المهم أن تعتني بنفسك جسديًا وعقليًا وعاطفيًا. تأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
• تعلم تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق في تقليل التوتر والقلق.
• واجه مخاوفك: من المهم أن تواجه مخاوفك ببطء وبشكل تدريجي.

القلق هو مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على حياتك اليومية. إذا كنت تعاني من القلق، فمن المهم أن تتحدث مع طبيب أو معالج نفسي للحصول على المساعدة.