الخجل الاجتماعي.. ما هي أسبابه وأعراضه وكيفية التخلص منه

الخجل الاجتماعي أسبابه وأعراضه وكيفية التخلص منه

الإنسان بطبيعته كائن بشري اجتماعي منذ صغره، ولابد من بعض الخجل الذي يشعر به المرء إذا ما تعرض لموقف يُبرز فيه نفسه في أي مجال من مجالات الحياة، فالخجل آلية دفاعية نابعة من شخصية الانسان خوفًا من السخرية أو النقد الذي سيتعرض له، فيشعر بالتوتر عند التعامل مع الأشخاص ويترافق مع الخجل بعض الأعراض مما يؤثر على تصرفاته وسلوكه أمام الآخرين. 

في هذا المقال سنتطرق لأهم أسباب الخجل الاجتماعي، والأعراض التي تصاحبه، وماهي النصائح التي تساعد على التخلص منه.

مفهوم الخجل الاجتماعي 

هو أحد الاضطرابات النفسية التي قد تصيب الانسان، إذ يشعر فيه بالخوف والقلق في المواقف الاجتماعية وينطوي على تجنب النقد الذي قد يصدر من الآخرين أو مدى تقبلهم الإيجابي أو السلبي للسلوك الصادر عنه مع ما يظهر عليه من أعراض مختلفة قد تزيد من حدة توتره وقد يكون عاملًا مكتسبًا من البيئة أو وراثيًا أو اختزال الاندماج الاجتماعي عند الصغر.

يمكن أن يتراوح الخجل بين المعتدل والشديد، وقد يكون حالة مؤقتة أو دائمة وقد يكون تبعاً لعوامل وراثية أو بسبب صدمة أو تجربة سابقة، فالخجل أمر عادي وطبيعي ولابد من وجوده ولكن حين يتعارض مع شخصية الانسان والتزاماتها الاجتماعية من الضروري السعي في تطويرها ومسعدتها على تخطي وكسر حاجز الخجل.

أسباب الخجل الاجتماعي 

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الخجل وهي متفاوتة بين شخص وآخر، ونذكر منها الآتي:

  • تلعب الأسباب وراثية دورًا هامًا في الاضطرابات النفسية المؤدية للخجل.
  • وجود خلل في الدماغ أو الإصابة بمرض معين.
  • تعرض الفرد لمواقف ضعف شخصية.
  • الظروف المحيطة بالإنسان.
  • السخرية من الفرد من قبل الآخرين والنقد السلبي.
  • الإعاقات الجسدية التي قد يخجل الفرد منها أمام الناس.
  • الافتقار لمهارة التواصل الاجتماعي.
  • خوف الأهل الزائد على الطفل في صغره من اللعب وممارسة الأنشطة مع أقرانه.
  • التحدث مع أشخاص ذوي سلطة.
  • التحدث في اجتماع أو أمام جمهور.
  • عدم الثقة بالنفس والاهتمام الشديد بآراء الآخرين.
  • أسباب أسرية مثل الخلافات بين الأبوين.
  • المرور بتجارب مؤلمة مثل التحرش الجنسي.
  • الخوف من الفشل والهزيمة.
  • الاكتئاب والانطواء والجلوس بشكل منفرد لفترات طويلة.
  • الشعور بأنه شخص غير مرغوب فيه.


أعراض الخجل

توجد العديد من الاعراض التي ترافق الخجل والتي تدل على الشخص المضطرب اجتماعيًا، ومن هذه الأعراض:

أعراض جسدية:

  • التعرق.
  • الدوار والغثيان.
  • صعوبة في التنفس.
  • احمرار الوجه.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • اضطراب المعدة.
  • ارتعاش الأطراف.

أعراض نفسية:

  • رهبة شديدة وخاصة عند التحدث أمام الآخرين.
  • صعوبة في الكلام.
  • الصمت المبالغ فيه.
  • ارتباك وتوتر ملحوظ.
  • الخوف من النقد.
  • تدني احترام الذات.
  • التحدث السلبي عن النفس.
  • تجنب المواقف الاجتماعية.
  • تجنب التحدث إلى الغرباء.
  • صعوبة التواصل البصري.
  • عدم القدرة على تكوين صداقات جديدة.

 

كيف تتخلص من الخجل الاجتماعي؟

بالطبع الخجل لن يختفي وحده ولكن يتطلب ذلك قوة الإرادة من الفرد والثقة بالنفس وذلك لن يأتي بسهولة وإنما يحتاج لخطوات تساعده على التحسين من نفسيته والتخلص من العوامل المؤدية للخجل وفيما يلي عدة طرق التي تساعد على التقليل من حدة الخجل:

  • معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك من أجل تخطي المشكلة إن أمكن ذلك.
  • تقبل الذات وحالة الخجل وعدم إنكارها والتعامل معها للتوصل لأفضل شخصية اجتماعية ممكنة.
  • تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق وخاصة عند مقابلة شخص تمتلك الرهبة منه.
  • العلاج النفسي، وذلك عن طرق طبيب نفسي أخصائي للحالات المعقدة.
  • من خلال تعليم الشخص الخجول المهارات الاجتماعية اللازمة ومساعدته على تقدير ذاته والثقة بها.
  • بث روح الحماس والتشجيع في شخصيته وتحفيزه على القيام بالواجبات الاجتماعية بكثرة والتي من شأنها تعويده على الاندماج الاجتماعي والتي من شأنها تقليل الخوف والخجل دون أن يشعر الشخص المصاب بالخجل.
  • عدم مقارنته بالآخرين، والثقة بالقدرة على تغيير النفس عندما يمتلك الإرادة في ذلك.
  • التواصل مع الأشخاص الإيجابيين، الذين بدوهم يعملون على رفع معنويات الفرد، والابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يقومون بانتقاده.
  • التذكير بنقاط القوة والامكانيات التي يمتلكها الفرد وتطوريها.
  • استخدام لغة الجسد وذلك يؤدي إلى تحسين نوعية التواصل مع الآخرين.
  • التدريب المستمر والتركيز على المشاعر الداخلية المرافقة للخجل وتجاهلها.
  • ممارسة الهوايات المفضلة مع مجموعة من الأصدقاء.
  • التخطيط مسبقًا يساعد الفرد على التصرف بطريقة صحيحة لتجاوز الارتباك والخجل.
  • تقليل الانتقاد الداخلي من السلبي إلى الإيجابي.
  • تجاوز الإحباط عند الفشل ومعاودة المحاولة من جديد.

 

ومما رأيناه سابقًا أن الخجل ظاهرة نفسية متفاوتة في سيطرتها على الانسان وقد يمر معظم البشر في حياتهم بهذه العوامل النفسية بدرجات مختلفة وفي حين يكون الخجل مزعجًا إلا أنه قد يتلاشى كلما تقدم الانسان في مراحل حياته، ولكن إذا أصبح الخجل مسيطرًا على شخصية الفرد فلا بد من مساعدة النفس لمواجهة الخجل والتغلب عليه. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال