في حياتنا اليومية نجد أنفسنا في العديد من الأوقات معرضين للشعور بالدوخة أو الدوار وهما مصطلحان يستخدمان كثيرًا بشكل متبادل. إلا أنهما في الواقع يشيران إلى تجارب مختلفة تمامًا وتعبر عن حالات صحية مختلفة أيضًا. تلك اللحظة التي نشعر فيها بالتوازن يهتز والأرض تدور حولنا تجعلنا نشعر بالقلق والارتباك ولكن هل نعلم حقًا ما هي الفرق بين الدوخة والدوار؟
في هذا المقال سنقوم بتوضيح هاتين الحالتين بعمق وسنتناول الأسباب والفرق مما يساعدنا في فهم هذين المصطلحين بشكل أفضل وفي التعرف على الإجراءات الطبية المناسبة للتعامل معهما.
تعريف الدوخة (Dizziness)
الدوخة هي حالة توصف عادة بالشعور بالدوران أو عدم الثبات وعدم القدرة على الحفاظ على التوازن. يمكن أن تكون الدوخة نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب والمشكلات الصحية ومن الجدير بالذكر أن الدوخة ليست دائمًا مشكلة طبية خطيرة ولكنها تستدعي اهتمامًا طبيًا إذا كانت متكررة أو مصاحبة لأعراض أخرى مثل الغثيان أو فقدان الوعي.
أسباب الدوخة
أسباب الدوخة قد تشمل:
- اضطرابات الجهاز الداخلي.
- انخفاض ضغط الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- توتر العضلات.
- الأدوية.
- القلق والاكتئاب.
- أمراض الدماغ والأذن الداخلية.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- اضطراب الجهاز الهضمي.
تعريف الدوار (Vertigo)
الدوار هو حالة تصف شعور الشخص بأنه أو محيطه يتحرك أو يدور حوله دون وجود حركة فعلية. يمكن أن يترافق الدوار مع الشعور بالدوخة وعدم الاستقرار. الدوار هو عرض طبي يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب مختلفة، وقد يكون مؤقتًا أو مزمنًا.
أسباب الدوار
أسباب الدوار تشمل:
- التهاب الأذن الداخلية (الدوار الداخلي): يمكن أن يكون التهاب الأذن الداخلية واحدًا من أسباب الدوار الشائعة. تتضمن الأعراض التهابات الأذن الداخلية الدوخة والغثيان وفقدان التوازن.
- دوار بنين (الدوار البيني): يمكن أن يحدث نتيجة لاضطراب في الجهاز البيني في الأذن الداخلية، والذي يتحكم في التوازن. من أمثلة الأسباب تضمن الأورام أو التهابات.
- اضطرابات في الضغط الدم: انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه قد يتسببان في الدوار.
- تغييرات في الدورة الدموية: قد تكون بسبب عوامل مثل انخفاض مفاجئ في ضغط الدم أو توقف تدفق الدم إلى الدماغ.
- الأدوية: بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للغثيان أو مشددات الأوعية الدموية يمكن أن تسبب الدوار كآثار جانبية.
- الأمراض النفسية: القلق والاكتئاب قد يتسببان في الشعور بالدوار.
- اضطرابات في الجهاز العصبي: مثل مشاكل في الدماغ أو الأعصاب قد تؤدي إلى الدوار.
- أمراض القلب: بعض الأمراض القلبية يمكن أن تسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ والدوار.
- سوء التغذية: نقص السوائل أو نقص الغذاء قد يسببان الدوار.
ما الفرق بين الدوخة والدوار؟
الدوخة والدوار هما مصطلحان يستخدمان لوصف حالات مختلفة تشيران إلى اضطرابات في التوازن والإحساس بالحركة ولكنهما يشيران إلى حالات مختلفة:
الدوخة:
- تعبر عادة عن الشعور بالغمر وعدم الاستقرار.
- قد يصاحبها شعور بالدوار في بعض الحالات.
- يمكن أن تكون ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأسباب مثل التوتر، اضطرابات الضغط الدم، الجفاف، والأمراض النفسية.
الدوار:
- يشير إلى شعور شخص ما بأن هناك دوران أو دورة حوله أو حركة دورانية حتى إذا كان جالسًا أو واقفًا بدون حركة فعلية.
- يرتبط بالعادة بمشكلة في الجهاز البيني بالأذن الداخلية أو الأعصاب المسؤولة عن التوازن.
- قد يكون مصاحبًا لعروض أخرى مثل الغثيان والاضطرابات في الحركة العينية.
في الختام يظهر تفصيل الفرق بين الدوخة والدوار أهمية فهم اللغة الطبية واستخدام المصطلحات الصحيحة لوصف مشاكل صحية معينة. على الرغم من أن كلمتي "الدوخة" و "الدوار" تُستخدمان في الحديث اليومي بشكل متبادل إلا أنهما يشيران إلى تجارب مختلفة وحالات صحية متنوعة.
التسميات
الصحة