ما هو اختبار التوفل والأيلتس؟ وكيف تختار الأفضل بينهما؟

ما هو اختبار التوفل والأيلتس

على الطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم في الخارج، أو التقدم لأي برنامج دراسي في دول أو جامعات ناطقة باللغة الإنجليزية، أو من يتطلعون لتحسين قدراتهم في اللغة الإنجليزية؛ أصبح من الضروري اكتساب شهادة تثبت مستواهم في هذه اللغة، وقد تحتاج إلى شهادة التوفل أو أيلتس التي لا توجد شهادات أعلى منها في هذا المجال.

لذلك، يتساءل العديد من الناس عن امتحان التوفل والأيلتس ماذا يتضمن وكم مدة الاختبار، وكيف يمكنهم اختيار الأفضل من بينهما، خصوصًا إذا كان الغرض من هذين الاختبارين هو قياس المهارات اللغوية في اللغة الإنجليزية.

سنتعرف في هذا المقال عن كافة التفاصيل لامتحانَي التوفل والأيلتس والطريقة المثلى للاختيار بينهما.


ما هو اختبارَ التوفل واختبار الأيلتس؟


الأيلتس (EILTS): 



قام الأيلتس، الذي يُعرف عالميًا باسم نظام اختبار اللغة الإنجليزية الدولي (English International Language Testing System)، بتطويره بالتعاون مع مؤسَّستين بارزتين هما المجلس الثقافي البريطاني وجامعة كامبردج التابعتان لبريطانيا وأستراليا.

يضم اختبار أيلتس مهارات استخدام اللغة الأربعة في القراءة، والكتابة، والحديث، والاستماع، ويستغرق الاختبار مدة ساعتين و45 دقيقة. هُناك نوعان من اختبار أيلتس: الأيلتس الأكاديمي والأيلتس العام.

يختلف نظام الدرجات في اختبار الأيلتس عن النظام المستخدم في اختبار التوفل حيث يحوي على تسعة نقاط، بينما تصل درجة اختبار التوفل إلى 120 نقطة.

يُعتمدُ نظام الأيلتس في أكثرَ من 10000 مركزٍ ومؤسسةٍ لقياس قدراتِ الأفرادِ اللغوية بخصوص اللغة الإنجليزية، حيث تستخدم هذه المراكز شهادة الأيلتس في أكثر من 140 دولة في جميع أنحاء العالم، وتشمل هذه الدول جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبيّ ولا سيَّما أستراليا ونِيوزيلندا وهونغ كونغ.

يعتمد نظام الأسئلة المستخدم في اختبار الأيلتس على الإنكليزية البريطانية بشكل أساسي، وهو يستند إلى نصوص وسياقات متنوعة تم اختيارها من المصادر الأكاديمية واللغة الإنجليزية المستخدمة في المجلات والصحف والبيئات الرسمية.

يتم تنفيذ الامتحان على شكل ورقي، ومن الممكن تحديد يوم منفصل لقسم المحادثة بسبب طبيعة التواصل المباشر مع شخص ما.

بالنسبة لتكلفة الاختبار فإن الرسوم تختلف باختلاف البلد الذي تقوم باختبار الأيلتس فيه ولكن تتراوح ما بين 215$ إلى 245$


التوفل (TOFEL):


امتحان اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها (Test of English as Foreign Language)، والمعروف اختصارًا بـ (TOEFL)، هو اختبار يستخدم لقياس مستوى اللغة الإنكليزية. وقد تم تطويره في جامعة برينستون الأمريكية من قبل خدمة الاختبارات التعليمية كأول اختبار تعليمي لقياس المهارات وفهم لغة إنكليزية أمريكية.

في مثل اختبار الأيلتس يتم اختبار مهارات الفرد في أربعة جوانب وهي: القراءة، الكتابة، التحدث والاستماع. ومن ناحية المقابلات، يختلف هذا عن اختبار المحادثة في التواصل مع شخص حيث يتم تحديد جزء المحادثة من خلال استخدام الميكروفون لتسجيل صوت الشخص ثم تقييمه في وقت لاحق.

تعتمد أسئلة التوفل ونصوصها وسياقاتها على اللغة الإنجليزية الأمريكية، بما في ذلك مهارات الاستماع والتحدث.

نظام الدرجات في هذا المكان يتألف من 120 نقطة، حيث 30 نقطة يعتبر كل منها جزءًا من النظام. ومع ذلك، تتكون الدرجة النهائية من إجمالي 120 نقطة.

يتم إجراء امتحان التوفل عبر جهاز الكمبيوتر، ولذلك يتطلب من المترشح أن يكون لديه مهارات عالية في الطباعة سريعاً على الحاسوب، بحيث يستطيع خوض قسم الكتابة في المدة المحددة، حيث يعد هذا القسم منهج تأليف مقال أكاديمي.

يوجد نموذج سابق لامتحان التوفل ورقي IBT، ولكنه لم يعد يستخدم في أغلب البلدان، وأصبح امتحان PBT على الكمبيوتر أساسياً والأكثر شيوعاً.

يستغرق اختبار التوفل الذي يتضمن جميع الأقسام أربع ساعات كاملة من الزمن.

يُعتمد اجتياز اختبار التوفل في جميع الكليات الأمريكية، بالإضافة إلى أفضل مئة جامعة عالمية، وكذلك في العديد من المؤسسات والمراكز في أكثر من 130 دولة من بينها كندا والولايات المتحدة.


بالنسبة لتكلفة الاختبار فإن الرسوم تختلف باختلاف البلد الذي تقوم باختبار التوفل فيه ولكن تتراوح ما بين 150$ إلى 250$


كيف تختار بين اختبارَيّ التوفل والأيلتس؟


بعد أن فهمت الفرق بين اختبار التوفل والأيلتس، يجب عليك الآن معرفة كيفية اختيار الامتحان المناسب لك والحصول على شهادته للوصول إلى هدفك. عليك أن تأخذ بعض الأمور بشكل جدي لمساعدتك في اختيار الاختبار الملائم لك.

  • تتمحور الأولويات فيما إذا كنت تهدف إلى الدراسة في الخارج أو لا. من المعلوم أن جهة تقديم الشهادة تؤثر على برنامج الدراسة، سواء كانت جامعة أو غيرها. لذلك، من المفضل التحقق مع هذه الجهة لمعرفة أهمية شهادتك وأوراقك المطلوبة والمقبولة من قبلهم.
  • كما ذكرنا سابقًا، فإن الجامعات الأمريكية تُفضل اختبار التوفل على اختبار الأيلتس، كما أنَّ هذا الأمر ينطبق على معظم المؤسسات التعليمية وغير التعليمية في دول أمريكا الشمالية. وفي المقابل، فإنَّ شهادة الأيلتس هي الأكثر استخدامًا في المملكة المتحدة وفي معظم دول أوروبا.
  • يتوجب عليك النظر بعناية لتحديد أي من امتحاني اللغة الإنكليزية يتماشى مع قوتك في هذه اللغة وأي من المهارات اللغوية تمتلك، فبالنسبة لامتحان IELTS، سوف تحتاج في أقسام القراءة والاستماع لـ كتابة إجاباتك بنفسك على معظم الأسئلة، في حين يُوفِّر اختبار TOEFL غالبية إجاباته بصورة خيارات مختلفة.
  • توفل يختبر بشكل إلكتروني فقط. وعلى الرغم من أن الاختبارات الورقية ما زالت موجودة في بعض مراكز اختبار الأيلتس، فإنه في بعض الأحيان يمكن اختيار إجراءها عبر المستندات الإلكترونية. ويجب اخذ هذه المعلومة في عين الاعتبار عند التحضير للاختبار، خصوصاً إذا كان خطُّ يدك غير واضحٍ أثْناءَ الكتابة، لذلك إن كنت لا تفضل الاختبار الورقي وخطك ليس جيد وستشعر بتوتر أو شيء من هذا القبيل؛ بإمكانك اختيار أداء اختبار التوفل، وأما إذا كنت لا تشعر بالراحة في استخدام هذه التقنية، وخطك جيد ولديك مهارات التعامل مع الحاسوب فيمكنك أن تختار اختبار الأيلتس بدلاً عن ذلك.
  • من بين العوامل التي يمكن أن تؤثر على قرارك بين اختيار امتحان التوفل أو الأيلتس، هو أن قسم القراءة في اختبار التوفل يعتمد فقط على نصوص أكاديمية، في حين يشمل اختبار الأيلتس مجالًا واسعًا من النصوص تشمل المجلات والصحف والخطابات الرسمية، بالإضافة إلى المصادر التعليمية.

جميع هذه الأشياء تساعد الطلاب في اختيار امتحان التوفل أو الأيلتس وتحديد أيهما الأنسب لهم. خاصة عند تقديمهم لجهات تقبل كلا الامتحانين. 

وفي الختام، نجد أن لكلٍّ من اختبار التوفل والأيلتس شروط ومزايا وطرق وتكاليف تختلف عن بعضها البعض وفي هذا المقال شرحنا لكم الفرق بينهما ونصائح يجب أخذها بعين الاعتبار في اختيار الاختبار المناسب لكم، ونأمل أن يكون المقال مفيدًا وغنيًا بالمعلومات التي كنتم تبحثون عنها. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال